“جوجل” تؤكد زيادة الهجمات الإلكترونية على المؤسسات الإخبارية والصحفيين
أظهر بحث جديد أجراه مهندسان من شركة “جوجل” أن 21 من المؤسسات الإخبارية الخمس والعشرين الأشهر عالميًا كانت هدفًا لهجمات قرصنة إلكترونية يُرجح أنها شُنت من قبل مهاجمين تراعهم دول.
فبينما يواجه العديد من مستخدمي الإنترنت هجمات إلكترونية عبر رسائل بريد إلكتروني صُممت خصيصًا لسرقة البيانات الشخصية، قال مهندس البرمجيات الأمنية لدى “جوجل”، “شين هنتلي” إنه كان للصحفيين النصيب الأكبر من تلك الهجمات.
وقال هنتلي والمؤلف المشارك “مورجان ماركيز بوار” في مقابلة أجريت معهما على هامش مؤتمر “قراصنة القبعات السوداء” الذي أقيم الجمعة بسنغافورا، إن الهجمات أُطلقت من قبل مهاجمين يعملون إما لصالح أو لدعم حكومة ما، وكانت تستهدف الصحفيين بوجه خاص.
ورفض المهندسان الكشف عن تفاصيل الكيفية التي تتبعها “جوجل” لمراقبة مثل هذه الهجمات، ولكنهما اكتفيا بالقول إن الشركة تتبع من يهاجم مستخدميها من الجهات الفاعلة المناصرة لدولة ما.
وكان الباحث الأمني “عشقان سلطاني” قال في وقت سابق على موقع التدوين المصغر “تويتر”، إن من بين مواقع الإنترنت الخاصة بالمؤسسات الإخبارية الخمس والعشرين الأشهر في العالم، تستخدم 9 منها شركة خدمات البريد الإلكتروني التابعة لشركة “جوجل”.
وذكرت العديد من المؤسسات الإخبارية الأمريكية أنها تعرضت العام الماضي لهجمات إلكترونية، ومنها مجلة “فوربس”، و صحيفتا “فاينانشيال تايمز” و”نيويورك تايمز” اللاتي كنّ عرضة لهجمات من قبل مجموعة قراصنة موالية لنظام بشار الأسد في سوريا، تطلق على نفسها اسم “الجيش السوري الإلكتروني”.
ووفقًا لهنتلي، فقد لعب القراصنة الصينيون أيضًا دورًا كبيرًا في الوصول إلى وكالات أنباء غربية كبرى عبر رسائل استبيان أرسلت إلى كوادر تلك الوكالات.
ولم تكن المؤسسات الإخبارية الأشهر حول العالم المُستهدَف الوحيد في تلك الهجمات، فقد قال هنتلي إن هذه الهجمات طالت أيضًا المؤسسات الصغيرة والصحفيين المواطنين والمدونين لافتًا إلى استهداف صحفيين في كل من المغرب وإثيوبيا.
والمشكلة، وفقًا لماركيز بوار، تكمن في أن المؤسسات الإخبارية كانت أبطأ من المؤسسات التجارية الأخرى في إدراك التهديدات الأمنية واتخاذ الإجراءات المناسبة، ويضيف أن العديد من الصحفيين بدأوا يواجهون التهديدات منفردين ويتخذون الإجراءات المناسبة حيال ذلك لحماية حواسيبهم وحسابات البريد الإلكتروني الخاصة بهم.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire